مار جرجس يفتح كنائسه لغبطة البطريرك (كنيسة مار جرجس بالمكس)
إن
غبطة البطريرك المعظم الأنبا كيرلس السادس قديس يحسن التفاهم مع القديسين
بالصوم والصلاة. فيقضون له الحاجات بشفاعتهم المستجابة لدى عرش النعمة. إنه
يحدث الشهيد العظيم مار جرجس بدالة المحبة، فيصغي القديس إلى حديثه.
لقد
أراد مرة زيارة كنيسة مار جرجس بناحية المكس بالإسكندرية. كان ذلك في
الساعة السابعة مساء. وكان الفصل شتاء. وأنطلق "عم عزمي" السائق بعربته إلى
المكس ولكن ما بال الضاحية سادها الظلام. لقد انقطع عنها التيار
الكهربائي. ها هو هذا غبطة البطريرك يقف امام باب الكنيسة، وبجواره
"الفراش" الذي يسرع لأستدعاء الكاهن ولا يبعد منزله عن الكنيسة إلا بمقدار
خطوات. ولكنه يعود بخفي حزين، لأن الراعي لم يكن وقتئذ بمنزله. ويصلي غبطة
البطريرك ويناجي مار جرجس في عتاب رقيق بقوله: "بقى نيجي ليك مخصوص يا مار
جرجس وتقطع عنا نورك" وبإيمان يأمر الفراش بتحريك الزر الكهربائي. فتتلألأ
الأنوار في الكنيسة التي تبدو كالشمس في رابعة النهار. ويرفع سيدنا البخور
ويعمل تمجيداً للبطل وما يكاد ينتهي من صلاته ويغادر الكنيسة حتى يسود
الظلام الضاحية من جديد.. !!!!
مار جرجس يفتح كنائسه لغبطة البطريرك
(كنيسة مار جرجس بمحرم بك) في تمام الساعة السابعة من صباح يوم خميس من
أيام صوم الميلاد المجيد عام 1964 ذهب قداسة البطريرك إلى كنيسة مار جرجس
والأنبا انطونيوس بمحرم بك بالإسكندرية. كان الباب الخارجي مغلقاً وقد التف
حوله جنزير حديدى محكم بقفل كبير، كان فرش الكنيسة لم يفتح الباب بعد.
وبالطريقة
الحبيبة التي يخاطب بها صديق صديقاً عزيزاً كريماً، كان يتحدث البابا
كيرلس إلى القديس مار جرجس. ثم قال لمن حوله "مش معقول نيجي نعمل قداس لمار
جرجس ونلاقي الباب مقفول ....." وأمر البابا القمص يعقوب البراموسي
(الأنبا لوكاس – أسقف كرسي منفلوط حالياً) بأن يدفع الباب الحديدي بشدة
فأطاعه على الفور بأن دفع الباب بقبضتي يديه .. وبكل قوته ... ياللمعجزة
لقد سقطت السلسلة الحديدية على الأرض وكأنها نشرت بمنشار حاد.. وقام
"الفراش" من نومه على أصوات الضجة فذهل عندما رأى غبطة البطريرك ووكيل
البطريركية وتلميذ البابا والسائق و... ولم يكلف نفسه عناء فتح الباب
الخارجي، فقد وجده مفتوحاً.. ومفتاح القفل في جيبه .. !!! وبدأ القداس
الإلهي .... وبدأ الناس يتقاطرون إلى الكنيسة فقد ترامت إلى أذانهم أصداء
هذه المعجزة